حقيقة الزيدية
السؤال: أنا من بلد عربي, وعندنا معروف أن الشيعة يسمون زيدية، ولكن نسمع منهم سب أبي بكر وعمر، فهل هؤلاء يُسمون زيدية، وهل الزيدية مسلمون؟
الجواب: الحقيقة هؤلاء روافض ينتسبون إلى زيد بن علي زوراً, لأنه لم يثبت أن زيد بن علي كان على هذه العقيدة.
فالحقيقة هؤلاء روافض، لأن الشيعة ثلاثة أقسام:
المفضلة الزيدية هذه درجة.
والدرجة الثانية: السبابة أو السابّة الذين يسبون الشيخين.
والدرجة ثالثة: المؤلهة الذين يؤلهون علياًً رضي الله عنه.
فهم ثلاثة درجات, فهؤلاء انتقلوا من المفضلة إلى درجة السبابة أو السابّة, فليسوا من الزيدية وإنما هم رافضة, وإن كانوا يسمون أنفسهم زيدية.
أما سؤالك عن الزيدية هل هم مسلمون؟
هذا ينطبق عليهم إذا أصبحوا روافض ما ينطبق على الرافضة, إذا كانوا فعلاً زيدية أي: يفضلون علياًً مجرد تفضيل، فإن ذلك لا يخرجهم من الملة, لكن يخرجهم من السنة، فهم ليسوا من أهل السنة والجماعة, ولكنهم على بدعة وضلالة.
وقد ورد عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: ''من فضل علياًً على عثمان فهو أضل من حمار أهله'' .
فما بالك بمن يفضله على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فالذي يُفضل علياً على عثمان فهو أضل من حمار أهله، وذلك لأنه أزرى بأصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنهم لو علموا أن علياً أفضل من عثمان -كما يدَّعي أولئك- لما اختاروا عثمان للخلافة وتركوا علياًً, وإنما جعلوه بعده لعلمهم أنه أفضل منه، أو على الأقل من بعض الوجوه.